آلاف النساء يطالبن بحرية القائد عبد الله اوجلان الجسدية
خرجت آلاف النساء من مختلف مدن وبلدات مقاطعة الجزيرة، في مسيرة بمدينة قامشلو، للتنديد بمؤامرة 15 شباط الدولية ضد القائد عبد الله اوجلان، وللمطالبة بحريته الجسدية.
خرجت آلاف النساء من مختلف مدن وبلدات مقاطعة الجزيرة، في مسيرة بمدينة قامشلو، للتنديد بمؤامرة 15 شباط الدولية ضد القائد عبد الله اوجلان، وللمطالبة بحريته الجسدية.
نظَّم مؤتمر ستار مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية تنتصر أمام كل المؤامرات"، شاركت فيها آلاف النساء من مختلف مكونات مقاطعة الجزيرة، من العرب، والكرد، والسريان، والأرمن، للتعبير عن رفضهن واستنكارهن للمؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان وللمطالبة بحريته الجسدية.
"إمرالي ستصبح من الماضي"
انطلقت المسيرة الحاشدة من جهتين، حيث انطلقت مجموعة من دوار الصناعة، فيما انطلقت المجموعة الأخرى من دوار سيفان في مدينة قامشلو، وجابت الشوارع الرئيسة وصولاً إلى ملعب هيثم كجو، وسط رفع صور القائد عبد الله أوجلان.
بالإضافة إلى حمل يافطات كتب عليها "إمرالي ستصبح من الماضي"، "الحق سوف ينتصر مهما طال الزمن"، "فكر القائد آبو بوابة السلام للشرق الأوسط والعالم"، "لا حرية دون القائد عبد الله أوجلان"، "لا حرية دون النساء"، "طريق الحرية يفتح بالمقاومة"، "فلسفة القائد أبو إرادة الشعوب"، "تحيا انتفاضة الشعوب"، و"النصر بالكفاح، مع القائد الحياة أجمل". كما رددت النساء شعارات: "بالروح بالدم نفديك أوجلان"، و "لا حياة دون القائد، المرأة، الحياة، الحرية"، وأشدن بالمقاومة البطولية التي يبديها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلات وحدات حماية المرأة، وهتفن: "تحيا مقاومة سد تشرين"، مؤكدات على دور النضال في تحقيق الحرية والعدالة.
وبعد وصول المسيرة إلى ملعب هيثم كجو تحولت إلى فعالية جماهيرية، تحدثت الناطقة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو عن المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان وقالت: "في سنة 1999 تآمرت 34 دولة فاشية محتلة متآمرة، وحبكت خيوط المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، أرادت عن طريق هذه المؤامرة وضع نهاية للإرادة الحرة، لإرادة المرأة والمجتمع، كانت تريد صنع مجتمع دون هوية".
وأضافت ريحان لوقو: "بهذه المؤامرة أرادوا إبعاد المجتمع عن القائد عبد الله أوجلان، واليوم الملايين يلتفون حول نضاله، ليس الشعب الكردي فحسب، بل العرب والسريان والآشور والأرمن والتركمان من جميع الشعوب والمعتقدات والأديان في كردستان والشرق الأوسط والعالم، لذلك لم يستطيعوا حجب شمسنا".
وأشارت ريحان إلى نداءات دولة الاحتلال التركي حول ما أسمته "بعملية السلام"، وتساءلت: "أين السلام، والحرب مستمرة على سد تشرين، أين السلام ويعينون أوصياء على البلديات المنتخبة من قبل الشعب الكردي في شمال كردستان، أين السلام ويستخدمون الأسلحة الكيميائية في جبال كردستان".
وشددت ريحان أنهم بانتظار "النداء التاريخي" الذي سيلقيه القائد عبد الله أوجلان، وأكدت أنهم سيتخذون من هذا النداء أساساً لبناء حياة حرة ديمقراطية.
"استمرار العزلة دليل على الخوف من قوة الكلمة الحرة"
بينما الإدارية في الاتحاد النسائي السرياني استير مراد قالت: "إن اعتقال المناضل عبد الله أوجلان كانت محاولة لإسكات صوت الحرية وضبط إرادة الشعوب الساعية إلى تقرير مصيرها، فضلاً عن منع بناء مجتمع ديمقراطي حر تسوده القيم الإنسانية".
ولفتت استير إلى استمرار فرض نظام التعذيب والإبادة على القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "هذا دليل على الخوف من قوة الكلمة الحرة ومن الفكر الذي يدعو إلى الديمقراطية والتعايش المشترك بين الشعوب. للقائد المناضل عبد الله أوجلان موقف واضح تجاه جميع الشعوب المضطهدة التي عانت المجازر والإبادة ومنها الشعب السرياني الآشوري الكلداني، حيث وجه رسالة خاصة أكد فيها الدور التاريخي للشعب السرياني الآشوري الكلداني أبناء حضارة بيث نهرين في هذه الأرض".
"اختُطف وسُجن لأنه طالب برفع الظلم والاضطهاد عن الإنسانية جمعاء"
الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد سمر عبد الله قالت إن: "مؤامرة 15 شباط الدولية، هي مؤامرة كونية شاركت فيها دول وأطراف وأجهزة استخباراتية وحيكت بهدف الخلاص من القائد عبد الله أوجلان، لما تشكله هذه الشخصية الفذة من خطورة على الحداثة الرأسمالية وبنيانها وكذلك على القوى المعادية للحرية".
وأضافت سمر: "كان الهدف الخلاص من القائد، فتم اختطافه وسجنه وفرض عزلة مشددة عليه، لأنه طالب برفع الظلم والاضطهاد عن الإنسانية جمعاء، نادى بالحرية والديمقراطية لشعبه وجميع شعوب العالم ونادى بفكر الأمة الديمقراطية.
"النساء الأرمنيات يناضلن ضد العزلة"
من جانبها، قالت عضوة منسقية أتحاد المرأة الأرمنية أناهيد قصابيان: "النساء الأرمنيات انضممن إلى صفوف النضال لإنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان. النساء الأرمنيات لن ينسون المذبحة التي ارتكبها العثمانيين عام 1915، وما يحصل اليوم مرتبط بتلك المذابح، إن تحررت روج آفا سنتحرر نحن أيضاً، سيضمن حقوقنا وهويتنا وحريتنا".
هذا وانتهت الفعالية الجماهيرية على وقع الهتافات المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.